International Relations العلاقات الدولية

العلاقات الدولية:

يمكن إجمالها بأنها كل التفاعلات الحاصلة بين الدول وعبر الحدود، إضافة الى الفاعلين الآخرين على المستوى الدولي كالمنظمات الدولية والفاعلين الثانويين كالشركات العابرة للقارات، وحتى بعض الفاعلين ما دون الدولة كالأحزاب وجماعات الضغط .

كتخصص أكاديمي فالعلاقات الدولية فرع عن العلوم السياسية تهتم بدراسة ظاهرة التفاعل الدولي على أكثر من مستوى، فبالإضافة الى دراسة البيئة الدولية بصورة عامة، يهتم دارسوا العلاقات الدولية بالعوامل الداخلية للدول والتي تؤثر بدوها على العلاقات الدولية، فنجد الدراسات المقارنة للنظم الداخلية أو دراسة التحالفات السياسية الداخلية وجماعات الضغط وصناعة القرار الداخلي. ويرتبط تخصص العلاقات الدولية ايضا بعدد من التخصصات الأكاديمية الأخرى كالجغرافيا والتاريخ والإقتصاد والقانون والإجتماع وعلم النفس والفلسفة. ويعود هذا التوسع الكبير الى تعدد مدارس والنظريات التي يحلل بها الأكاديميون العلاقات الدولية، والتي تتراوح ما بين تحليل النظام العالمي ككل، كدراسة ميزان القوى الدولي وأثرها على العلاقات الدولية، أو أثر المعتقدات الشخصية والآراء الأيديولوجية للقادة على العلاقات الدولية.

تحاول العلاقات الدولية التركيز على عدد من الاسئلة  المهمة مثل من وكيف يصنع القرار؟ من يتأثر بها؟ وما هي ردة فعل اللاعبين الدوليين الآخرين عليها؟. إلا أن السؤال الأهم يكمن في فهم العلاقة ما بين  دراسة العلاقات الدولية من جهة وكيف تتأثر بالشعوب؟

يتفق الكثير من الاكاديميين بأن الحرب كانت السبب الرئيس في ظهور العلاقات الدولية كعلم منفصل من العلوم الانسانية. فلطالما كانت الحرب المؤثر الأكبرعلى حياة الشعوب، فهم من يتحمل الثقل الأكبر فيها، اكان في توفير الموارد المالية عبر الضرائب أوتوفير الموارد البشرية، الى عدد الضحايا و الخسائر المادية والإقتصادية، دون التكلم عن الابعاد الإجتماعية والنفسية للشعوب، وبمراجعة سريعة لتاريخ القرن الماضي خاصة الحربيين العالميتين سنجد أنفسنا أمام كم هائل من المآسي التي تنتج عن هذه الحروب، كمثال الإتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية وفيها مثلا خسر اقليم بيلارسيا لوحده ما يصل الى 25% من تعداد السكان أو أوكرانيا التي فقدت 16.3% من تعداد سكانها، دون التكلم عن عدد الاصابات التي تتضمن تعطيل الإنتاجية للأفراد وتتضمن الاصابات غير الشافية كالبتر والعاهات المستديمة وكل ما ليس موتا، وهي تعتبر نواتج يتحمل عبأها الشعوب.

حظي التساؤل عن اسباب الحرب باهتمام اكاديمي واسع من قبل اكاديميي القرن الماضي منهم "جوتش Gooch" في بريطانيا و "براين فاي Brian Fay"  و" كارل شميت Carl Schmitt" في الولايات المتحدة، "بيير رينوفين  Pierre Renouvin " و "كاميل بلوش Camille Bloch " في فرنسا و"فريدريك تم Friedrich Thimme"  و"فون فيغرير von Wegerer" في ألمانيا و"بريبرام alfred Pribram" من النمسا و"بوكروفسكي Pokrovsky" من روسيا . كلهم اجتمعوا على هدف اخلاقي  واحد، وهو محاولة اكتشاف سبب الحرب العالمية، لكي تتجنب الأجيال اللاحقة الكارثة التي عرفتها الإنسانية في الحرب العالمية الأولى .

 

 

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*


This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.